Wednesday, June 29, 2005 

صباح و مسا ، شي ما بينتسا

استيقظت صباحاً على صوت ضحكاتهم الطفولية البريئة ، و بلهجتهم التي لم أستطع فهمها قط!

سعدتُ كثيراً ..



فليس من المألوف سماع صوت طفل عراقي يضحك و يلعب ..

أطللت عليهم من الشباك فطلبوا مني أن أنزل و أحضر الكلب معي ..

لقد أحبو كلبتي الجميلة كثيراً ، فلبيت طلبهم تحت وطأة إلحاحها ( الكلبة !)و رغبتها بالخروج ..

نزلت إليهم و لم أفهم إلا كلمة مرحبا و صباح الخير! ، و لكني كنت سعيداً جداً لأنهم كانو سعداء ..

ما لبثت أن اضمحلت سعادتي ، و اضطربت، شعرت بالاختناق عندما نظرت إلى عنق أحدهم ....



بصراحة روعني هذا المشهد و أحزنني ..

إننا نعيش واقعاً أليماً .... فلم نصحو من النكبة إلا عندما وقعنا في النكسة

أرهقنا الجوع و الفقر و تردي الأوضاع و تسلط المرسيدسات ..

فاجعنا الألم العراقي ، حاصرنا كثيراً لكننا اعتدنا عليه ... بصراحة يمكن تمسحنا !

اعتدنا هنا على أزمة فلسطين ، على رؤية خريطتها معلقةً على رقاب الفلسطينيين ..

فهنا تحمل الرقاب عادةً الصلبان أو المصاحف ، و ربما خريطة فلسطين أحياناً ..

لكننا لم نعتد قط على رؤية خريطة العراق معلقةً حول رقبة الأطفال ..

محزن هذا المشهد ، الدول العربية تتساقط الواحدة تلو الأخرى ..

و لا نعلم ما هي الخريطة القادمة التي ستعلق على الرقاب !!

Wednesday, June 22, 2005 

عن زهرمان البخاري رضي الله عنه قال

لماذا أحسد الأمريكان؟


لأن أمريكا أرض بلا تاريخ و بالتالي فهي خالية نوعاً ما من تعقيدات التاريخ و ترسباته
, فالتاريخ الأمريكي هو عبارة فقط عن مرحلتين: سكان أصليين و من ثم المهاجرين: لا تعقيدات و لا ممالك و لا طواف و شعوب و أمم.

أما هنا في سوريا فيوجد ما يسمى بلعنة "مهد الحضارات", و بسبب هذه اللعنة أستيقظ كل يوم لأفاجأ بشعب ما و قد وضع جزأً من بلدي أو بلدي كلها ضمن خريطة البلد التاريخي الخاص به.

فمن الفرات إلى النيل كانت إسرائيل الكبرى و الحلم الصهيوني القائم على تحليلاته التاريخية المستمدة من العهد القديم اللذي لا اساس له من الصحة.

و من جبال زاجروس على الحدود العراقية الإيرانية إلى حلب و يمكن ما بعد حلب يكمن حلم " كردستان الكبرى", و هكذا يقضم الأخوة المتحمسون الأكراد شمال سوريا بالكامل و يضمونها إلى وطنهم المنشود.

و لكي لا أعذبكم بالنظر إلى الخريطة مرة أخرى, فإن آشوريا الكبرى حتى و لو أن معظمكم لم يسمع بها من قبل- تشمل نفس مساحة و مكان كردستان الكبرى.

و لا أدري إن كان غلاة المفكرون الأرمن قد وضعوا بلدي ضمن خريطتهم, و لا بد من التذكير أيضاً أننا تاريخيا ً كنا لمدة 400 سنة و لاية "تركية" كما يقول المتعصبون الأتراك.

و ليس هذا فحسب, فهناك إمكانية لأية فرد في سوريا أن يقوم في منتصف الليل و يعلن بكل فخر أنه لا ينتمي لهنا!

فهو من احفاد الصليبيين أو التتار , أو أن يتقمص شخصية تاريخية فيصبح جده الأول الملك الآرامي أو الفينيقي, مع أنه قد يكون الحفيد الأول لأبو عبدو المحمصاني.

هل تعرفون ما أتمناه أحياناً؟ أتمنى أن أجمع كل هذه الخرائط و حتى السياحية منها.. و أقوم بحرقها! هه!

و عندما سيسألني أحد عن تاريخي سأقول له: يا أخي أنا كائن فضائي إقبلني كما أنا, و تعايش معي و احترمني, بغض النظر عن أية انتماء أو أية تفسير سلبي للتاريخ.

لكن... ماذا لو كانت الكائنات الفضائية قد أسست مملكة في سوريا لا علم لي بها؟ عندها ستكون هناك مشكلة!

كتبها الزهرمان البخاري

-----------------------

أعتذر منك يا صديقي الزهرمان على نشري لمقالتك و لككني أحببتها كثيراً و لم أستطع إلا أن أعيد نشرها لأن فيها شيء من العبق الثورجي على الرواسب التاريخي التي تخنق هذه البلد ..

لا أستطيع إنكار أن الإرث التاريخي قيم جداً ، كما لا أستطيع إنكار عبق الأجداد ..

و لكن المشكلة هي أن لا أحداً لا يستطيع أيضاً إنكار تحول رواسب و تقاليد الأجداد البالية إلى قيد و نير من التخلف


Wednesday, June 15, 2005 

مطهر البلاد




كل البلاد سوف تتطهر أخيراً
ألف مبروك للجميع.

Thursday, June 02, 2005 

حنان السيجارة


يقول العالم سيغمون فرويد أن السيجارة هي تعويض لفقدان ثدي الأم و لفقدان طمأنينة الرضيع أثناء فترات الرضاعة الأولى

و رغم ذلك مخاطر التدخين أمومةٌ ساهرة على جيل ما زال يدخن !!

لماذا فقد الرضيع الطمأنينة ؟!

لماذا لم يشرب الحليب ؟

هل حصل هذا الرضيع على الطمأنينة عندما أصبح مراهقاً؟

الجواب

60% من الشعب السوري تحت خط الفقر!!

(خط الفقر: هو خط الرعب و الهاوية بالنسبة لبعض دول العالم المتقدم, و هو ناطحة سحاب و سجن مؤبد لدول العالم العاشر)


شكلنا بدنا نحشش!